الصحوة والمستقبل

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين، وسلم تسليماً كثيراً.

إخوتي الكرام: حين نتحدث عن مستقبل الدعوة الإسلامية، أو الصحوة الإسلامية، فإننا لا نتحدث عن طائفةٍ معينة، أو حركةٍ مخصوصة في نطاقٍ محدودٍ من المكان، أو لحظاتٍ محدودة من الزمان، لكن نتحدث عن يقظة المسلمين في كافة المجالات والأصعدة، نتحدث عن هذا البحر الذي تصب فيه جهود العلماء والفقهاء المخلصين، وتصب فيه جهود الدعاة والمربين، وتصب فيه جهود الشجعان والمفكرين، وتصب فيه جهود الكتاب والشعراء وغيرهم من الداعين إلى الله عز وجل، فهي بلا شكٍ أكبرُ من أن تكون محصورةً في نطاقٍ معين، أو مكانٍ معين، أو راية معينة، أو شعار معين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015