ليس هذا من أخلاق المسلمات

Q بعض الفتيات المتدينات لا يرين للنساء كبيرات السن فضلاً وشأناً، فتجدهنَّ لا يجلسن معهن، ولا يفدنهن ولا يستفدنَ منهن تجربة ومروءة نرجو التوجيه؟

صلى الله عليه وسلم هذه مشكلة حقيقة، سببها من الطرفين، فإن كبيرات السن كثيراً من الأحيان لا يستمعن إلى نصائح الفتيات اللاتي هن أصغر منهن سناً، وإنما يعتمدن على موروثهن وما أخذن، ويقلن: نحن أدرى ونحن أعرف، ولا ندري ما هذا الدين الجديد الذي جئتن به! فيكون هذا سبباً في إعراض الفتاة، والفتاة أحياناً تأخذ الأمر بجد، ويكون عندها حماس قوي، فتريد من النساء الأخريات أن يكنَّ منصاعات ومستجيبات أولاً بأول، ومنفذات للأوامر والتعليمات، وهذا أمرٌ صعب، فالفتاة بحاجة إلى قدر من المرونة والتفاهم والتحمل والتدرج فيما تريد أن تعمله مع الآخرين، ولا يمكن أن تغير الأمور وتصلحها كلها دفعة واحدة، خاصة كبيرات السن فهن بحاجة إلى سعة الصدر وسعة البال، وهناك أمور كثيرة جداً لا بد من تمريرها، بمعنى أن تقتنع الفتاة أن هذه الأمور لا حيلة فيها، لأنها كبرت مع المرأة، وصارت جزءاً من شخصيتها، وجزءاً من حياتها، ولا حيلة في تغييرها، لكن يسعى الإنسان ويحاول أن يهذبها أو يصلحها شيئاً فشيئاً.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015