السلبية الثالثة: تعطيل ولي أمر هذه المرأة وضياع وقته، فهو جالس في السيارة ساعتين ونصف ساعة، أو واقف ينتظرها، وإن ذهب وتركها فهذه مشكلة أكبر، وفيه ما فيه من تعريض هذه المرأة لأمور قد لا تحمد عقباها.
وكذلك احسب من ناحية اقتصادية إذا كُنا لا نؤمن بأهمية الوقت من الناحية الشرعية، ونحن بحمد الله مؤمنون بذلك، وندرك أن ساعتين ونصف ساعة قد يعمل الإنسان فيها عملاً جليلاً يدخل به الجنة، لكن حتى من الناحية الاقتصادية، ساعتان ونصف كان يمكن أن يكسب الإنسان فيه شيئاً كثيراً، وعلى مستوى الأمة كلها، احسب كم فرداً يجلسون: ذكراً أو أنثى عند الخياط ساعتين ونصف الساعة؟ ستجد أننا ضيعنا وأهدرنا من وقت الأمة وعمرها وحياتها قدراً كبيراً جداً من الممكن أن الأمة تمشي فيه خطوات إلى الأمام، في مجال التقدم العلمي أو في مجال الصناعة أو في مجال التطور أو في مجال مواجهة عدوها، وفي كل مجالات الحياة التي تحتاج إليها.