واجبنا نحو ما ينشر في المجلات من أباطيل

Q هذا أخٌ يسأل فيقول: إنه دخل عند أحد الأقارب، ووجد مجلة فيها كلام يخالف الإسلام، وهي مجلة اليقظة، وهذه الكلمة هي عبارة: عن كلام عن امرأة، وأنها امرأة تدرس وتتعلم وتخرج وعندها طموح، ويقول: إنها تؤيد عمل المرأة في كل مجال دون خوف أو تردد، فالمرأة في نظرها كالرجل متساويين تماماً، وليست كما يقولون: نصف رجل؛ لأنها أثبتت جدارتها في المناصب الكبرى، فهي وزيرة واعية ومديرة جادة ومهندسة وطبيبة وعالمة ومحاربة أيضاَ إلى آخر هذا الكلام؟!

صلى الله عليه وسلم هذا الكلام ليس في مجلة اليقظة فحسب، بل في كثير من هذه المجلات التي أصبحت تغص بها مكتباتنا بل وبقالاتنا، وهذا الكلام بطلانه لا يحتاج إلى أمر، ونحن لسنا نتلقى الحكم على هذه الأشياء من مجلة اليقظة، أو مجلة سيدتي أو غيرها؛ بل نحن -بحمد الله- قد عرفنا طريقنا، فلا نأبه بهذه الأشياء؛ لكن هناك كثير من المغفلين من المسلمين تتسلل هذه الأفكار إلى عقولهم ذكوراً وإناثاَ! ولذلك أقول: إن الواجب على كل فرد منا، أن يجعل من نفسه جندياً عند باب بيته، فيفتش البضائع التي تدخل: كل مجلة، أو فكرة، بل وكل كتاب أو شريط أو أشياء معينة حتى لا يدخل إلا المواد النافعة، ويكون في يقظته وانتباهه كالجندي الذي يمسك بالمدفعية في قلب المعركة، فهو يتوقع الهجوم في كل لحظة! وبهذه الصورة يمكن أن يحافظ الإنسان على بيته.

ثم إن هناك واجباً عاماً علينا تجاه المجتمع: وهو أن الإنسان إذا وجد مثل هذه الأشياء ورآها؛ يحاول أن يكتب عنها سواء كتب في الصحف أو كتب للمشايخ والعلماء، أو كتب للمسئولين في وزارة الإعلام، لأنه مع كثرة الضيق والتبرم من هذه الأشياء وكثرة الشكوى، ينتبه من كان غافلاً.

ولذلك فقد قرأت اليوم في إحدى الصحف: أن وزارة الإعلام قد منعت دخول ثلاثة وعشرين مجلة من هذه المجلات الفنية المتخصصة؛ وهذه خطوة طيبة كان يجب أن تتم منذ زمن طويل، لكن ربما تكون -مثل- هذه الخطوة بسبب جهود بعض الناس في الكتابة عنها، والتنبيه عليها.

وكذلك بعض الأفلام: علمت أنها منعت بسبب أنه كتب عنها، فلو أن كل إنسان اطلع على مثل هذا الشر كتب عنه للمشايخ والعلماء أو للمسئولين في الإعلام أو لغيرهم، وردَّ عليها في الصحف، فسيصبح هناك رأي عام عند الناس معارض لهذه الأشياء.

وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015