النموذج الثالث: ماليزيا فنسبة الارتفاع في معدلات النمو في ماليزيا سبعة إلى عشرة في المائة باطراد، وهم يخططون إلى أن يكونوا عام (2000م) وقد وضعوا حداً، وسيكونون دولة اقتصادية وصناعية عظيمة في مصاف الدول الكبرى، فهم خططوا لذلك ورسموا وسعوا وفعلوا وحققوا تكريماً لليد العاملة الماليزية، وحققوا نقلاً للتقنية والتصنيع، وحققوا تقدماً اقتصادياً حتى إنهم يصنعون الآن ألوان الصناعات: السيارات، والمكيفات، والآلات، والأسلحة، وغيرها.
حتى إن السيارة التي يستقلها رئيس الوزراء هي نفسها صناعة محلية، وهي تجربة ضخمة تستحق الدراسة، وعندي عنها مقالات وأشياء كثيرة، وربما يكون ذلك الذي لاحظ خطورة التعاون الإسلامي الكونفوشي كما سماه -التعاون بين المسلمين وبين الصين- ربما لاحظ وجود نوع من التقارب بين ماليزيا والدول الآسيوية، وبين الصين، واليابان، وبعض تلك الدول.
وهذا أمر جيد ينبغي أن يطرحه المسلمون، حيث يكون هناك نوع من التعاون، ونقل التقنية، والتصنيع والاقتصاد المتبادل بين المسلمين وبين تلك الدول كبديل عن العالم الغربي الذي أثبت انحيازه لليهود، وانحيازه للنصارى في البوسنة، وتعصبه لمصالحه الذاتية والشخصية.