تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى

Q تكلمت في القاعدة الثانية عن اليهود والنصارى، وأنهم يجتمعون سوياً أمام المسلمين، ولكن الله تعالى يقول: {تحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى} [الحشر:14] أي: يكونون مع بعض بصورة شكلية، وإذا اجتمعنا ضدهم فسوف نكون نحن المنتصرين؟

صلى الله عليه وسلم هذا مثل ما ذكرت لك في موضوع الكيد، كيدهم قوي ومكرهم تزول منه الجبال، ولكن إذا واجهوا المسلمين الصادقين ذهب كيدهم، كما قال الله تعالى: {فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً} [النساء:76] .

أي: إذا جاء أولياء الرحمن ذهب كيد أولياء الشيطان وصار ضعيفا.

أما إذا واجهو العلمانيين والقوميين والوطنيين؛ فإنهم حينئذٍ منتصرون عليهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015