ثانياً: تجنيد الأجهزة التعليمية على كافة المستويات

وذلك بتخريج الطلاب والطالبات، الذين لا يشعرون بالاعتزاز بدينهم أو تاريخ أمتهم، بل تربوا على أن أهم شيء في الحياة هو تحصيل الشهادة لضمان الوظيفة، أي: البحث عن لقمة العيش، ولو أراق الإنسان في سبيلها ماء وجهه، ولو ضحى من أجلها، وملأ الرعب والخوف قلبه، ولو سكت عن كلمة الحق ولو داهن وجامل ونافق، وتربية الطلاب على أن الولاء الوطني الأجوف للزعيم أو الحزب أو الطائفة أو القبيلة؛ هو الولاء الحقيقي.

ولذلك كان السعي إلى تجفيف منابع التدين، وتطبيع العلاقات بين الأديان -كما يسمونها- الإسلام مع اليهودية ومع النصرانية، وبالتالي تغيير المناهج الدراسية، خاصة مناهج الدين، ومناهج التاريخ، ولم يسلم هذا التغيير حتى في هذه البلاد، التي تعتبر آخر المعاقل التي تتمنع على أعداء الإسلام وخصومه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015