أساليب قديمة وجديدة

قال الله تعالى لرسوله عليه الصلاة والسلام: {مَا يُقَالُ لَكَ إِلَّا مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ} [فصلت:43] .

قال الحسن وقتادة وجمهور المفسرين: قد قيل فيمن أرسل من الرسل من قبلك؛ ساحر وكاهن ومجنون وكذبوا كما كذبت، فلم يقل لك الناس من الشتم والسب والعيب والأذى، إلا ما قالوه للرسل من قبلك.

ونحن نقول اليوم لدعاة الإسلام، وأهل العلم والصلاح، نقول لهم: ما يقال لكم إلا ما قد قيل للرسل والأنبياء عليهم الصلاة والسلام، ولكم أسوة وقدوة؛ فإنه لا يمكن أن تجد كلمة قيلت اليوم إلا ولها رصيدٌ في الأمس، قال الله تعالى: {وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ} [الزخرف:23] .

إن طرائق الكفر في محاربة الإيمان هي هي، وإن تغيرت الأدوات وتنوعت الوسائل، إلا أن الأصول ثابتة، وإليك بعض الأمثلة:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015