مجالسة الكفار

Q ما حكم مجالسة الكافر؟

صلى الله عليه وسلم إن كانت مجالسته للدعوة وأمره بالخير وبيان الدين له، وبيان ما هو عليه من الباطل، فذلك من الخير ومن البر والله تعالى أمر بذلك وقال: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ} [النحل:12] أما إن كانت مجالسته لتسمع ما عنده من الضلال والفساد والانحراف وترضى بذلك، فهذا لا يجوز، قال الله تعالى: {وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِثْلُهُمْ} [النساء:140] وأما إن كانت المجالسة لحاجة مثل أن يكون جمعك معه عمل، فلا حرج عليك في ذلك، ولكن عليك أن تستفيد من ذلك في دعوته إلى الله تعالى، وأمره بالإيمان والإسلام، مع أنه ينبغي على المسلمين أن يسعوا في إخراج المشركين من بلاد الإسلام، وخاصة من جزيرة العرب، وقد ساءني جداً ما سمعته من قدوم بعض الأطباء والموظفين من الهندوس، أهذه الجائزة التي نقدمها لهم، بعد ما هدموا أكثر من ثلاثمائة مسجد، منها المسجد البابري، وبعد ما قتلوا آلاف المسلمين، وبعد ما انتهكوا أعراض أخواتنا المسلمات؟! نقدم لهم هدية على طبق من ذهب، وكثير من هؤلاء الهندوس يأخذون أموالهم من منطقة الخليج العربي، وقد عرفت ذلك، وعندنا معلومات جديدة خطيرة عنهم وعن مخططاتهم في هذه المنطقة المهمة الثرية الغنية، فالله الله في إخوانكم المسلمين، لا تخذلونهم، ولا تولوهم الأدبار، ولا تطعنوهم في ظهورهم باستعمال الهندوس، وأعداء الإسلام.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015