Q من هو الفقير الذي يجوز له أخذ الصدقة والزكاة، وإذا كان راتبه ألفين وخمسمائة ريال، والبيت إيجار ومعه الزوجة، وعنده ثلاثة أطفال فهل يستحق الزكاة والصدقة؟
صلى الله عليه وسلم هذا يعتمد على ما يملكه هذا الرجل، فمن حق الإنسان أن يملك بيتاً ولو كان محتاجاً إلى أن يشتري بيتاً له ولأولاده، فإن له أن يأخذ الزكاة لهذا، ولو اشترى بيتاً بدين فإن له أن يأخذ الزكاة ليسدد هذا الدين، إذا لم يكن عنده ما يسدد به دينه، فليس له دخل ولا مزرعة ولا دكان ولا غير ذلك، فإن البيت من الأشياء الضرورية، ومثل ذلك الغذاء والكساء والدواء، وما أشبه ذلك من الحاجيات التي يحتاجها هو أو زوجته أو أولاده، وإذا أعطيت إنساناً فلتغنه، أي: تعطيه ما يكفيه ويكفي أولاده لشهر أو شهور أو سنة لا حرج في ذلك، فإذا أعطيتم فأغنوا.
أسأل الله تعالى أن يعطي منفقاً خلفاً، اللهم أعط منفقاً خلفاً، اللهم أعط منفقاً خلفاً، اللهم من تصدقوا وبذلوا وأنفقوا وساعدوا فإننا نسألك بأسمائك الحسنى، وصفاتك العليا يا حي يا قيوم يا أرحم الأرحمين، يا أكرم الأكرمين، يا جواد يا كريم، أن تجعل السعادة في قلوبهم، والعافية والصحة في أبدانهم، والبصيرة في قلوبهم، والرفعة في درجاتهم، وأن تطيل أعمارهم، وتصلح أعمالهم وأولادهم وذراريهم يا أرحم الراحمين، وتحل مشكلاتهم، وتوفقهم لكل خير إنك على كل شيء قدير، اللهم وفق المسلمين في كل مكان إلى ما تحب وترضى، اللهم وفقهم إلى الاجتماع على طاعتك، والعمل بشريعتك، والدعوة إلى سنتك إنك على كل شيء قدير، اللهم من كان من المسلمين فقيراً فأغنه، ومن كان مريضاً فعافه، ومن كان ذليلاً فأعزه يا ذا الجلال والإكرام، اللهم انصر المسلمين في كل مكان، اللهم انصر المسلمين في فلسطين يا خير الناصرين، اللهم قد أغلقت أبواب أهل الأرض، ولم يبق إلا بابك يا واسع الجود، إنك على كل شيء قدير.
وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.