ومن الفوائد الموجودة في الكتاب أن المصنف رحمه الله ذكر أن أعرابياً، كان بالكوفة، وكان له صديق يظهر له المودة والنصيحة، فاتخذه هذا الأعرابي من عدده للنوائب، فأتاه فوجد أنه بعيد مما كان يظهر له، فأنشأ يقول: إذا كان ود المرء ليس بزائد على مرحباً كيف أنت وحالكا ولم يك كاشراً أو محدثاً فأف لود ليس إلا كذلكا لسانك معسول ونفسك بشة وعند الثريا من صديقك مالكا وأنت إذا همت يمينك مرة لتفعل خيراً قابلتها شمالكا وهذه الأبيات رواها غيره، منهم ابن حبان في نزهة الفضلاء وغيره، وفيها التحذير من قرناء السوء.