الدعاء للكافرين ودورنا في الأحداث الراهنة

Q ما هو دور المسلم في الأحداث التي تمر بها الأمة؟ وما هو دورنا في الهجعة الشرسة على المرأة المسلمة؟ وما حكم من يقول: الله يعز رئيس دولة كذا وكذا، وهي دول كافرة عدوة للإسلام والمسلمين؟

صلى الله عليه وسلم أما الدعاء للكفار بالعز، فهو -والعياذ بالله- من أبشع صور الموالاة للكافرين، لأن عز الكافرين ذل للمسلمين، وهذه قاعدة ومعادلة لا تختلف أبداً، عز الكافر ذل للمؤمن، فإذا دعوت بعز الكافرين، فهذا بحقيقة الأمر ذل للمؤمنين، فليتق الله من قال هذا، وليقل: أتوب إلى الله، قبل أن تقبض روحه على هذا الحال.

أما الهجمة الشرسة على المرأة المسلمة، فالدور كبير -ولعله سبق الكلام بشيء من ذلك- لكن علينا دور تجاه هذه الحملة: تجاه نسائنا، وتجاه أختك وزوجتك وقريبتك في البيت، ثم دور أكبر تجاه النساء في المجتمع، بقيام الحلقات العلمية والدروس وتنشيط المحاضرات في مدارس البنات، والمحاضرات في المساجد، خاصة بالمرأة -أيضاً- وننشر الكتب التي تتعلق بالمرأة، ومحاولة إيصالها إليهن بكل وسيلة.

أما دور المسلم في الأحداث، فإنه دور كبير، ولعل من أهم الأدوار: أولاً: التضرع إلى الله تعالى والتوبة إليه.

ثانياً: العمل على إزالة المنكرات الموجودة في المجتمع، فإنها أسباب الخروج من هذه الأزمات وثالثا: تثبيت الناس، لأن الناس في حالة ارتباك، وتضعضع، واختلال في المفاهيم، واضطراب في الولاء والبراء ومعرفة العدو من الصديق، وخوف شديد يحتاجون إلى من يثبتهم ويطمئنهم ويقول لهم بملء فمه: إن المستقبل للإسلام، وإن المستقبل لهذا الدين، وأنكم أيها المسلمون لغانمون ومنصورون بإذن الله عز وجل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015