Q ما رأيك في البث المباشر، وهل فيه خطورة؟
صلى الله عليه وسلم نعم فيه خطورة سواء كان البث الذي قد يصل إلى هذه البلاد -كما أعلن أمس عن البث المصري الذي هو بأموال سعودية- أو البث الأجنبي وهو الذي بدأ يدهم ويذاع على المنطقة الشرقية، أو البث المباشر الذي سوف يأتي من بعض الأقمار الصناعية لا شك أنه خطر كبير، لكن ينبغي أن ندرك أن الأمور في المستقبل والله تعالى أعلم سوف تكون خير بلا شك للإسلام والمسلمين، لماذا؟ لأن الأمور سوف تتضح ليس هناك مجال للإنسان في أن يماري أو يداهن أو يكون الدين بالوراثة، لا.
إما أن يهتدي الإنسان على بصيرة، أو يضل على بصيرة، وهذا لا شك فيه خير كبير، أهم مقومات النصر.
كما قال تعالى: {وَلَوْلا رِجَالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِسَاءٌ مُؤْمِنَاتٌ لَمْ تَعْلَمُوهُمْ أَنْ تَطَئُوهُمْ فَتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ} [الفتح:25] إلى آخر الآية، ونحن مطمئنون بأن ما يجري فإنه سوف يصب في بحر خير الإسلام والمسلمين، وبشرط: أن نبذل الجهد ونجمع الكلمة ونشتغل بالدعوة، الدعوة أيها الإخوة، كن داعياً حيثما قعدت، وحيثما قمت، في البيت، في المدرسة، في السوق، في الشارع، في المسجد، حاول أن تكون داعية ذا خلق حسن، ابتسامة عريضة تكسو وجهك، بالكلمة الطيبة، بالهدية، بالسخاء، بالكرم، بالجود، بالدأب والاستمرار والإصرار والتواضع، واطمئن إلى أن العاقبة للتقوى كما أخبر الله عز وجل.