السؤال يقول: لا يخفى عليكم حال الإعلام وصنيعُه لنا، نرجو أن تحدثونا عن أخبار الجهاد في: يوغسلافيا، والصومال؟
صلى الله عليه وسلم أما في الصومال، فالحمد لله، كانت كل الأحداث الماضية، على رغم أنه أريد بها شر، إلا أن المسلمين استفادوا منها، وقد بدأت التقارير الغربية تتكلم عن تنامي الوجود الإسلامي في الصومال، وأن أهل الخير والدعوة في الصومال، هم الذين بقوا الآن أعزاء أقوياء، وأنهم انتشروا في أوساط القبائل انتشاراً كبيراً، وقاموا بنشاط كبير في الدعوة إلى الله عزَّ وجلَّ، وهذا أيضاً يبشر بخير، ومهما كادوا ومكروا فالله من ورائهم محيط: ((وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} [الأنفال:30] {إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً * وَأَكِيْدُ كَيْدَاً * فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً} [الطارق:15-17] .
أما في البوسنة: فلا زالت الحرب سِجالاً بين المسلمين وأعدائهم، وقد دخل مع أعداء المسلمين مجموعات من الشباب من القوميين الروس، الذين تطوعوا للقتال إلى جانب إخوانهم من أهل الكتاب، من النصارى الصرب، أما المسلمون فلا زالوا يصيحون بكم، وعندي رسالة لعلِّي أقرؤها عليكم غداً، جاءتني من بعض الأخوات المسلمات البوسنيات تتفطر لها القلوب ألماً وحسرة.