التنصير أو ترك المسلم بلا دين

أما أهدافهم التفصيلية فكثيرة: منها مثلاً: إدخال غير النصارى في النصرانية سواء كانوا من المسلمين وهم الهدف الأول لحملات النصارى أو حتى البوذيين، أو الوثنيين، أو غيرهم.

ومنها: -وهذا يحدث عند العجز- أنهم يكتفون بإخراج المسلم من دينه وإبقائه بلا دين، وهذا الهدف الذي تكلم عليه زويمر في مؤتمر المنصرين حينما، خطب فيهم وسط أجواء من التشاؤم، حيث كانوا يقولون: عجزنا عن تنصير المسلمين، فخطب فيهم يقول لهم: " اعلموا أننا لا نريد أن نخرج المسلم من دينه لندخله في النصرانية، فهذا شرف لا يستحقه، وإنما نريد أن نخرج المسلم من إسلامه حتى يبقى بلا دين، ثم دعا وقال: باركتكم عناية الرب.

وأقول: هو كذوب فيما قال: أولاً: لأن هذا الكلام على قاعدة الثعالب، يروى أن الثعلب حاول أن يصل إلى العنب فعجز، فقال: الحمد لله الذي أنجاني من الحرام، وفي لفظ أنه قال: هذا عنب حامض ولو صعدت إليه لوجدته غير ناضج، فتركه -زعم- لعدم صلاحيته، فهكذا زويمر ومن معه لما عجزوا في فترة من الفترات في الحصول على أعداد كافية من المسلمين المتنصرين، طمأن قومه بأنه ليس المقصود تنصيرهم وإنما المقصود إخراجهم من دينهم.

ولا شك أن هذا هو بعض أهدافهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015