Q ما هو السبب في قلة المتفقهات في الدين من النساء؟ هل هو راجع لطبيعة المرأة، أم لأن المرأة ليست كالرجل حيث يتوفر له التلقي المباشر من العلماء؟ وما هي الطريقة الأفضل لطلب العلم بالنسبة للمرأة مع إيضاح أيسر الكتب في إيصال المعنى، حيث أنه يتعذر علي فهم كثير من الأمور في المراجع التي ينصح العلماء بدراستها خاصة في العقيدة والفقة؟
صلى الله عليه وسلم لقد ذكرت بعض هذه الكتب، وبعض الأسباب والوسائل التي من شأنها أن تجعل المرأة تحصل على بعض العلم وتصل إلى شيء.
أما سبب قلة المتفقهات في الدين، فأقول: أنه ليس بلازم أن نقارن دائماً بين الرجل والمرأة، فليس من الضروري أن يوجد متفقهات في الدين في أوساط النساء كالرجال، بل لن يوجد هذا أصلاً، وعبر التاريخ حين تقرأ كتب التراجم -مثلاً- تجد تراجم الرجال بالألوف، لكن حين تأتي إلى تراجم النساء تجدها أقل، وتجد في الغالب أن النساء المترجم لهن يغلب على أحوالهن الجهالة وأنهن غير معروفات، وهذا دليل على أنه فعلاً المرأة المسلمة ظلت تعيش في مجتمعها الخاص طيلة القرون في العالم الإسلامي، فهو مجتمع متكامل المرأة معزولة فيه عن الرجل، وهذا الذي يحاول أعداء الإسلام خرقه الآن بكافة الوسائل، لكن هذا لا يمنع النساء من أن يتفقهن في الدين، فقد قالت عائشة رضي الله عنها: [[رحم الله نساء الأنصار لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين]] وكثير من النساء كانت تأتي إلى الرسول عليه الصلاة والسلام، وتسأله في أمور دينها أسئلة، وتقدم قولها: يا رسول الله، إن الله لا يستحي من الحق، فالتفقه في الدين مطلوب، وينبغي لمن تأنس من نفسها قوة أن تتفقه لنفسها ولغيرها، لتعلم من حولها من النساء.