توضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة مرة، ومرتين مرتين، وثلاثاً ثلاثاً، وكان وضوؤه يسيراًً بعيداً عن التكلف وما ابتلي به الموسوسون وغيرهم، يتوضأ بكل ما لم يعلم فيه نجاسة، فالأصل في الماء أنه طهور، ولما سُئِلَ عن الماء الذي ترده السباع والدواب والكلاب وغيرها، قال: {إذا كان الماء قلتين لم يحمل الخبث} وكان يتوضأ بمد ويغتسل بصاع، ويقول: {أما أنا -أي في الغسل- فأفيض الماء عل رأسي، ثم على جسدي فإذا أنا قد طهرت} وإذا لم يجد الماء، أو تضرر باستعماله، لجأ صلى الله عليه وسلم إلى التيمم.