الخطأ الخامس الذي يقع فيه بعض الناس: هو الخطأ المتعلق بوجود نية أخرى مصاحبة لإرادة وجه الله تعالى.
يعني كون الإنسان يعمل العبادة لوجه الله، لكن يخالط ذلك نية أخرى، وهذه قضية خطيرة، ويقع فيها الخلط من كثير من الناس، فلابد أن ألقي عليها بعض الضوء، وهي تقريباً من أواخر النقاط التي أريد الوقوف عليها.
فأولاً الأشياء التي تخالط نية الإنسان بإرادة وجه الله تعالى نوعان:- النوع الأول: الرياء.
وهو أن ينوي الإنسان بأصل العبادة غير الله تعالى، كان ينوي -مثلاً- مدح الناس وثناء الناس، والسمعة الحسنة، وكسب الجاه والمكانة بين الخلق، كمن يصلي من أجل الناس، أو يصوم من أجلهم، أو يحج، أو يتصدق حتى يكتب اسمه في الجرائد والنشرات وغيرها، أو ما أشبه ذلك، فهذا الرياء ما حكمه؟