أما الفساد الديني في البر والبحر -كما فسره بعض العلماء- فحدث ولا حرج، فأما الفساد الديني في البر فألوان المعاصي والموبقات التي ترتكب، وأما الفساد في البحر فحدث أيضاً ولا حرج عن العرى، وعن الأماكن التي تقام في البحار والقصور الفارهة الفخمة القائمة على الفساد وعلى المعصية، وعلى مخالفة أمر الله عز وجل، وعلى الخلوة بالمنكرات، وعلى الظلم، وعلى الكفر والإلحاد، ولعله سبق في هذا المكان الكلام عن قصر الرئيس السوفيتي، ووصفه وما فيه من أعاجيب الصنعة التي هي من أموال الكادحين، ومن عَرَقِ العمال المساكين.