حين أتحدث عن هذا الأمر، فإنني أقول بادئ ذي بدء إن لكل قاعدة استثناء، ونحن نقول: إن معظم الأفلام المعروضة في الساحة هي أفلام هابطة منحرفة تهدم ولا تبني، وتفسد ولا تصلح، وهذه القاعدة العامة لها استثناءات، فقد يوجد شيء منها يكون بناء ولكن هذا هو الاستثناء الذي يؤكد القاعدة ويقررها.
وهذه الأفلام البناءة أفلام معدودة على الأصابع؛ إما أن تكون أفلاماً علمية بحتة، وإما أن تكون أفلاماً تتحدث عن أوضاع معينة، وتربط المسلمين بعضهم ببعض، وإما أن تكون أشياء إرشادية ووعظية، أو ما أشبه ذلك، ويبقى السيل الذي يكتسح الساحة الفنية في هذا المجال، هو سيل تلك الأفلام الهابطة، لكن لا بد من هذا الاحتراز، حتى لا يقول قائل إن في كلامي شيئاً من التعميم.