دعاء الاستخارة

السؤال يقول: دعاء الاستخارة من السنن التي يجهلها بعض المسلمين؛ وأنا من ضمنهم، فأرجو أن تبين لنا الصفة الشرعية؟ وهل يؤتى بالدعاء قبل أن يعزم الإنسان على الأمر؟ أم هل يقال بعد ذلك؟

صلى الله عليه وسلم أما دعاء الاستخارة فقد رواه البخاري في "صحيحه" من حديث جابر {كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة كما يعلمنا السورة من القرآن، فيقول: إذا هم أحدكم بالأمر، فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر -ويسمي حاجته- خيراً لي في ديني ودنياي وعاجل أمري وآجله، فقدره لي ويسره لي، وإن كنت تعلم غير ذلك فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به} هذا هو الدعاء، وهو مشروع في الأمور التي يتردد فيها الإنسان، لا يتبين له فيها وجه الخير، ويتردد فيها فيطلب من الله تعالى أن يوفقه لما هو الخير.

وهذه الصلاة تصلى في أي وقت، اللهم إلا في وقت من أوقات الكراهة، فلا يصليها في وقت الكراهة إلا إذا احتاج إلى ذلك كما لو كان هناك أمر قد يفوت.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015