السؤال يقول: أنا شاب أبلغ من العمر (23) وأنا ملتزم، وأجالس الملتزمين كثيراً، ولكن يوجد في منزلنا تلفزيون ولم أهتم بإخراجه اهتماماً جدياً.
علماً أنني أنا أكبر من في المنزل، وأبي يأتي إلينا قليلاً، ولكن لا أتوقع أنه يقف عقبة في طريقي عند إخراجه، أما الذي يقف فهو أمي التي تقول: لا دخل لك فيه، فدعه يشاهده الأطفال والبنات؟
صلى الله عليه وسلم إنَّ كثيراً من الأطفال ينشغلون بالتلفاز عن إيذاء أهلهم؛ ولهذا يرتاح الأهل إلى وجود هذا الجهاز، فعلى الشاب الذي يريد إخراجه أن يسلك السبل الآتية: أولاً: أن يشغل إخوانه الصغار بالأمور التي تنفعهم.
ولا بأس أن يركبهم في سيارته فيتجول بهم أحياناً، أو يخرج بهم إلى البر، أو يجلس معهم في البيت في بعض اللعب المباحة، أو في بعض المسابقات، أو في بعض الدروس المفيدة، ويعلمهم دينهم، ويقرأ عليهم القرآن والحديث، ويعلمهم طريقة الوضوء وطريقة التيمم وطريقة الصلاة وغير ذلك من الأشياء، ويجري مسابقات لهم في تلك في الأمور ويجعل فيها جوائز بحيث يشغل وقت فراغهم.
حتى يصبح التلفزيون لا يوجد عنده أحد يشاهده أصلاً؛ لأن وقت هذا الشباب مشغول بمثل هذه الأمور المفيدة.
ثم عليه أن يوجد في نفوس الصغار شعوراً بضرر هذا الجهاز؛ شعوراً عملياً من خلال ضرره على أبصارهم، وضرره على قلوبهم، وخطط الأعداء في هذا الجهاز في تدمير البيوت، وأنها مؤامرة تدار بكل بيت لتجعله ركاماً من تراب.
وهكذا حتى يصبح الصغار مقتنعين بأن هذا الجهاز ضرر، ولا يرغبون في وجوده، ولا يطالبون بذلك ولا يحتجون على إخراجه.
وبعد ذلك يقوم بإخراجه في وسط هادئ وعدم معارضة، حتى لو اعترضت الأم لا يضيق بعد ذلك.