السؤال يقول: لقد نسي كثير من الناس الجهاد الأفغاني، فلا يتابعون أخبار المجاهدين، ولا يمدونهم بأموالهم، مع أن الجهاد يمر بأشد مرحلة من مراحله، إذ يواجه تكالب قوى الشر من الداخل والخارج، ومحاولة القضاء على الجهاد، وحل القضية الأفغانية حلاً سلمياً يكون فيها القضاء على الإسلام، كما أن المجاهدين يعدون العدة لفتح مدينتي جلال أباد وكابل.
فلو حدثتم الناس عن واقعهم وما يعيشون من مقاطعة اقتصادية من كل دول العالم، وحثثتم الناس على مساعدتهم ومد يد العون لهم.
كما نأمل بيان هل يجوز دفع الزكاة لهم، وإن كان سيتأخر وصولها عن وقت وجوب الزكاة؟
صلى الله عليه وسلم نعم.
يجوز دفع الزكاة لهم ولو تأخر وصولها؛ فالمهم هو خروج الزكاة من ذمة من وجبت عليه.
ويمكن للإنسان أن يوصل هذا المال إلى من يثق به من الإخوان، وطلبة العلم الذين يذهبون إلى هناك بأنفسهم، أو يبعثون من يثقون به ويوصلونها إلى الجهات المسئولة المستحقة كالفقراء والأيتام والأرامل والمساكين وغيرهم، أو تصرف في مجالات الجهاد التي يطمئن إلى أنها مجالات نظيفة وسليمة، وهي بحمد الله لا تزال قائمة في أفغانستان وغيرها.