الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونصلي ونسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
اللهم علمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً وعملاً يا أرحم الراحمين.
هناك في الواقع بعض الأسئلة قد تكون أسئلة شخصية؛ تعرض لمشكلة، وهذه المشكلة قد تكون عويصة وصعبة ودامية، ولكن ليس من المناسب أن تقرأ على رءوس الأشهاد بتفاصيلها، ومشاكلها، ودقائقها، فمن الممكن لأصحابها مثلاً: أن يتصلوا بي مباشرة، أو مهاتفة، أو بغيري من الإخوان، وطلبة العلم هنا، أو بقية المشايخ في المناطق الأخرى.
وأقول: أيها الإخوة ليس ثمة مانعاً أن صاحب المشكلة يأتي بنفسه ولو كانت مشكلة صعبة؛ لأن نجاة الإنسان في دينه تتطلب بعض الجهد وبعض التضحية.
فبعض الناس يقول: لا أستطيع أن أواجه الآخرين بمشكلتي وأحادثهم بها وجهاً لوجه.
أقول: نعم صحيح أنت لن تتكلم علانية، لكن لن تحصل على الدواء الناجع بمجرد سؤال يقرأ على الملأ، ثم يجاب عليه بجواب مقتضب وتعتقد أنك تحصل فيه النجاة.
فطالب النجاة لا بد أن يبذل مزيداً من الجهد، ويتحمل بعض العناء والمشقة، ويصارح بمشكلته من يعتقد أنه قد يملك له بعض النصائح.