سؤال: من أحب اللاعبين من أهل الكرة، ليس لسلوكهم ولكن مما يظهرون من فنون الكرة,
Q هل من أحبهم عليه إثم سواء كانوا مسلمين أم كافرين؟
صلى الله عليه وسلم هناك أحاديث لا تحصى كثرة, عن الرسول صلى الله عليه وسلم لك أيها المسلم أصل من أصول العقيدة التي يبني عليها أهل السنة والجماعة بنيان عقيدتهم, وهذا الأصل هو: الولاء والبراء, الحب في الله والبغض في الله, وما يترتب على الحب والبغض من آثار ومقتضيات, فمحبة الكافرين مر معنا أن من أحب الكافرين حباً كبيراً أو الفاسقين أو غيرهم، فإما أن يكون مثلهم, أو على أقل تقدير أن يكون فيه شبه منهم, لأن الإنسان لا يحب شخصاً أو أشخاصاً إلا لوجود نوع من المشابهة والمشاكلة بينهم وبينه, ومن أحب الصالحين كذلك.
ولذلك مصداق ما ذكرت أن نتصور, أن إنساناً يمضي وفي مشاهدة المباريات الرياضية, سواء على الشاشة أو في الواقع, وبطبيعة الحال هو مستعد أن يضحي بالمال, بل وبما هو أغلى من المال وهو الوقت.
والوقت أثمن ما عنيت بحفظه وأراه أهون ما عليك يضيع مستعد أن يضيع المال وما هو أثمن من المال وهو الوقت, وربما يصل الحال أن يضيع شيئاً من دينه، فيؤخر الصلاة عن وقتها ويعيش في بيئات رديئة, كل ذلك تضحية من أجل مشاهدة مباراة رياضية, هذا الإنسان الذي عمل هذا العمل بغض النظر عن أي شيء، نستطيع أن نقول: في هذا الإنسان شعبة من الشر، شعبة من عدم الاهتداء بهدي الله واستنان بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم, وهذه الشعبة شابه فيها هذا الإنسان هؤلاء القوم فأحبهم, ولست أقول: كل من شاهد مباراة في الشاشة أو في الواقع, أو كل من لعب أيضاً أنه منحرف أو فاسد, كلا, فنحن لا ينبغي أن نفسق الناس أو نكفرهم بالجملة, ولا بالتفصيل أيضاً, بل الأصل أن المسلم مسلم غير فاسق حتى يثبت كفره أو فسقه.
ولكنني أقول كما ذكرت: إن هذا الإنسان فيه شعبة من مشابهة هؤلاء القوم, أورثته نوعاً من المحبة لهم, وحين يتخلص من هذه الشعبة، وتصبح اهتماماته الكروية على الأقل ثانوية، سيجد أن قلبه بدأ يخلو من محبة هؤلاء القوم, بل بدأ يشعر بالرثاء لهم على ما يضيع من أوقاتهم ومن أعمارهم في أمور لا طائل تحتها.