Q أرجو توجيه كلمة لمن استغل سماعة الهاتف بالمعاكسات، سواءً من البنين أو البنات، حيث أصبح المسلمون يعانون من ذلك ولا يستطيعون مراقبة هواتفهم مراقبة تامة، لأن عندهم شباب وشابات أحداث، يخافون أن يقعوا في شراك هذه المعاكسات والاتصالات المشبوهة، كما وقع غيرهم وانحدروا رويداً من دينهم وأخلاقهم فوقعوا ضحية مكالمات آثمة تأتي من قعر المنزل بعيداً عن أعين الناس؟
صلى الله عليه وسلم نعم، هذا خطر كبير، وأنا اتصل بي كثيرٌ من الناس ذكوراً وإناثاً بعضهم في سن الثالثة عشرة والرابعة عشرة يذكرون أنهم وقعوا في شراك هذه المكالمات الهاتفية ثم نجاهم الله تعالى منها، وبعض الفتيات تتصل وتقول: إن والدها من الرجال الطيبين، ومن الأخيار، ومن طلبة العلم، ومع ذلك انجرفت إلى هذا دون علمه، وهذا ينبهنا إلى أمور: ضرورة مراقبة الهاتف جيداً من قبل الوالدين والأهل.
ومنها: أنه من الخطأ أن يضع الوالد عند بنته أو ولده جهازاً خاصاً للهاتف دون أن يكون قد قام بتربيتهم تربية صحيحة، وعلى أولئك وهؤلاء أن يتقوا الله تعالى ويراقبوه؛ فإن العبد قد يبتلى في نفسه أو ولده، فمن أساء إلى الناس ربما يعاقبه الله تعالى في المستقبل في نفسه أو في أولاده، والجزاء من جنس العمل.