موقف المسلم تجاه المنكر

أجاب على هذا السؤال فضيلة الشيخ يحيى اليحيى:

Q حديث الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {إن الشيطان قد يئس أن يعبد في جزيرة العرب ولكنه رضي بما تحقرونه من أعمالكم} رأينا التبرج في بعض الأماكن قد تفشى، والمنكرات وصلت الذروة، لا سيما العمالة الكافرة، خاصة النساء من العمالة الوافدة يكشفن الرأس والساقين، ونحن عندما نرى مثل هذا نقوم بإنكاره على الفور، ولكن سؤالنا هل إذا أنكرنا، ثم لم يلتزم هؤلاء النساء بالغطاء، والهيئات ليس عندهم أمر، فهل في سكوتنا بعد ذلك إقرار لذلك المنكر؟

صلى الله عليه وسلم الحديث {إن الشيطان قد يئس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب} هو حديث انفرد به مسلم عن البخاري من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما ولفظه {إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب، ولكن بالتحريش بينهم}.

أما ما يتعلق بموقف المسلم تجاه منكر لم يتغير، فهو موقف الرسول عليه الصلاة والسلام، عندما قال الله عز وجل له {مَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ} [المائدة:99]، فأنت في حكم الرسول؛ لأنك تبلغ عن الرسول عليه الصلاة والسلام، فما عليك إلا أن تبلغ هذا الحق للمرتكب للمنكر.

ثم أيضاً لا تبلغه إنكار المنكر مرة واحدة فحسب، وإنما تعود مرة أخرى لعله أن يتذكر أو يخشى، ثم مرة ثالثة تدعوه بالحكمة والموعظة الحسنة.

وإذا رأيت أنه معاند ومكابر فعند ذلك برئت ذمتك، وليس عليك شيء، ولا يتضمن هذا إقراراً عندما تترك هذا المرتكب للمنكر.

لكن متى يكون الإقرار؟.

عندما تراه يصول ويجول في المنكرات وأنت ساكت عنه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015