التوبة وشروطها

Q كيف يبدأ الإنسان بالتوبة؟

صلى الله عليه وسلم هذا سؤال هام جداً، يحتاج إلى وقت طويل، لكن يقول العلماء: العتبة نصف الطريق، إذا أراد الإنسان أن يسافر هل يسافر وهو في البيت؟ الجواب: لا.

لكن متى يقطع الطريق؟ إذا خرج من البيت، من أول ما يقطع عتبة البيت اعتبر أن الطريق نصفها ذهب؛ لأنه شرع في الطريق، وكذلك الذي يريد أن يتوب فالعتبة في طريق التوبة نصف الطريق، وهي ثلاثة أشياء: أولاً: الإقلاع من الذنب الذي أنت فيه.

الثاني: الندم على ما فات فيه.

ثالثاً: العزم على ألا تعود في الذنب.

هذه هي التوبة.

والأوقات ثلاثة: الأول: وقتٌ مضى، فاستغفر الله فيه.

الثاني: وقتٌ مستقبل، فاطلب الله أن يعينك فيه على الهداية.

الثالث: وقت حاضر، املأه بالطاعة، وحينها تكون من التائبين إن شاء الله! فتأتي إلى عينك التي تنظر إلى الحرام، وتقول: قفي يا عين! فأنا تائب، وتأتي إلى أذنك التي تسمع الغناء والحرام، تقول: والله لا أسمع، وتأتي إلى يدك التي كانت تمسك الحرام، تقول: تبت، ورجلك التي تسعى إلى الحرام تابت، وبطنك التي تأكل الحرام تابت، وفرجك إذا كان يرتكب الحرام تاب المهم أنك بالتوبة، لا تعمل شيئاً يغضب الله، وبعد ذلك إذا سمعت أمراً لله تذهب إليه إلى الصلاة في المسجد وإلى قراءة القرآن، وحلق العلم، وحفظ كتاب الله، والحب في الله وأصبحت من المهتدين، وعندما تمشي يوماً ويومين وثلاثة تكون قد قطعت نصف الطريق وأنت لا تدري إلا وأنت مع أهل الإيمان في روضة لا يجدها إلا هم في هذه الحياة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015