من سنن الله -أيتها الأخت المسلمة- أن جعل الليل لباساً وسكناً، وجعل النهار معاشاً، وهدوء المرأة ونومها بالليل وقيامها بواجباتها في النهار أمرٌ متفق مع سنة الله، فتعيش المرأة عيشةً هنيئة، وينال منها البيت والأطفال كل عناية؛ لأن لديها من الوقت الطويل في النهار ما يمكنها من القيام بواجباتها المنزلية دون الاحتياج إلى غيرها، وما يحدث الآن من السهر الطويل على الأفلام والمسلسلات، ثم الاستغراق في النوم طوال النهار أمر ليس بالسوي، تبقى نائمةً من بعد الفجر إلى الظهر، وتقوم في الظهر وقد انتفخت، وصار وجهها مثل الكرة غضبانة جداً ولم تعمل شيئاً، وانتهى اليوم وما زال الطعام غير جاهز وما زال الأكل غير مُعَدّ، ثم يأتي زوجها تقول: ما طبخت ما غسلت.
لم تعمل شيئاً، لماذا؟ لأنها في النهار نائمة وفي الليل ساهرة، لو نامت في الليل وقامت في الصباح مبكرة لأصبحت في حياة سعيدة؛ لأن النوم في النهار يورث الكسل والعجز والخمول، ويؤدي إلى الترهل في الجسم، وهو الذي ألجأ إلى استخدام الخادمة من غير ضرورة، وترتب على وجود الخادمة مآسٍ وفجائع وكوارث حطمت كثيراً من الأسر، وخلخلت البناء الاجتماعي، وأدت إلى مشاكل ومعضلات لا تحمد عقباها.
تقضي بعض النساء الكثير من الوقت في مكالمات الهاتف، وقد تكون مكالمات بريئة مع أمها أو أختها أو جارتها أو صديقتها، بدون داعٍ، وقد تستمر هذه المكالمات ساعات طوالاً، وهذا إهدار لقيمة الوقت والمال، ولحق الزوج، وتضييع للعمر فيما لا فائدة منه، والأخطر من هذا: إذا كانت المكالمات في غيبة أو نميمة: (فلانة طويلة، وفلانة قالت كذا، وقالت كذا)، أو أكل لحوم الناس، والأخطر أيضاً: أن تكون المكالمات في حرام!! والعياذ بالله!.