ثالثاً: لتكن الطاعة لزوجك أساس الحياة؛ لأن طاعة الزوج مفروغ منها في الحلال وفي الطاعة؛ لتدوم المحبة ولتزرع المودة، ولكن الطاعة فقط في المعروف، إذا أمر بمعصية فلا، وهذا يتطلب منك معرفة حقوقه وواجباته التي ينبغي أن تقومي بها؛ لأن العبرة ليست بأن تتزوجي ولكن العبرة بأن تحتفظي بهذا الزوج، الزوج جوهرة، الزوج كنز، إذا رزقك الله هذا الكنز تمسكي به بِمَ؟ بالطاعة، بالحب، بالإخلاص، بالبر له، بالحرص على كل ما من شأنه أن يسعده فلا يتمنى غيرك، ولا يفكر في غيرك أبداً، لكن إذا عاملتيه بسوء سلوك ورأى أنك لا تلبين احتياجه، ولا تحلين مشكلته؛ فتبقى عينه بعيدةً إلى أن يأتي من يحل مشكلته، وإما أن ترضي وإما أن يطلقك، وإذا طُلْقتِ فنحن نعرف وضع المطلقة في مجتمعنا، وإذا كان عندك أولاد وأنتِ مطلقة فالكل يعرف كيف وضع الأولاد وأمُُّهُمْ في مجتمعنا.
فنقول: إذا رزقك الله زوجاً فحاولي أن تحفظيه، وأن تتمسكي به بكل ما أوتيتِ من وسائل الخدمة أو المنافسة في تقديم أفضل عمل له؛ حتى تقصري عينه عليك ولا يفكر في غيرك.