أولاً: سارعي -أيتها الأخت- إلى الزواج من أول خاطب، فأنت يا أخي! إذا دخلت سوقاً ومعك بضاعة فعند أن يأتيك أول مشترٍ بع، وإذا رفضت عدت آخر اليوم لكي تبيعها بنصف القيمة، كذلك البنت إذا جاء خاطب ترضى دينه وأمانته فلتقبل؛ لأن الزوج ليس شيكاً في الجيب بحيث إذا أرادته أخذته لا، هذا قسمة من الله ونصيب، ونحن نعرف أن هناك بنات خطبْن ولكنهنَّ رَفضْن وتعللْن بالدراسة والجامعة والتخرج، ثم الآن رُفضْنَ، ولو أعلنوا عنهن في الجرائد ما خُطبن، وتتمنى أنها ما ردت ذاك الرجل.
لتقبل المرأة الزواج من سن الخامسة عشرة، بمجرد بلوغ المرأة سن الحيض أصبحت جاهزة للزواج فلتتوكل على الله، وليس الزواج مانعاً لها من الدراسة فستواصل تعليمها وتدرس حتى ولو واصلت دراستها في الجامعة.
وبمناسبة ذكر الجامعة فإنا لا ننسى أن نشيد وأن نشكر ولاة الأمر جزاهم الله خيراً على إلغاء نظام الساعات من التعليم الجامعي؛ فإن هذا النظام نظامٌ شيطاني أفقد الأسرة السيطرة على الأولاد والبنات، تخرج البنت الساعة السادسة بعد المغرب، ما عندكِ؟ قالت: عندي حصة، عندي ساعة.
وتخرج الساعة الثامنة صباحاً وتقول: عندي ساعة.
وتخرج الساعة الثانية عشرة وتقول: عندي ساعة.
تبقى طوال اليوم كلما أرادت أن تخرج قالت: عندي ساعة وتبرر خروجها بذلك.
الآن لا، لم يعد هناك ساعات إلا من الصباح إلى الظهر، والكل يظل في بيته، فالحمد لله، ونسأل الله عز وجل أن يتبع هذه الخطوة خطوات من الإصلاح فإنا نأمل من المسئولين تدارك الأخطاء وتصحيح الغلط، فإن الخطأ إذا صحح عادت الأمة إلى الصواب، ولكن إذا ترك الخطأ تولد عنه أخطاء؛ تتولد عن الأخطاء كوارث، والكوارث لا تصيب أحداً وتدع آخر بل تصيب الكبير والصغير، وتغرق السفينة كلها؛ لأن المجتمع مثل السفينة إذا تُرك الخارق فيها ليخرق غرق الخارق والساكت الذي رآه يخرق ولم يأخذ على يديه نعم، المجتمع يجب أن يكون متماسكاً، ونحن نأمل من المسئولين تصحيح الأوضاع الأخرى ليبقى لهذا المجتمع تماسكه.