مراتب الإيمان بالقدر أربع مرات: المرتبة الأولى: العلم.
فنؤمن بأن الله تعالى بكل شيءٍ عليم، علم ما كان وما سيكون، وكيف يكون بعلمه الأزلي الأبدي، فلا يتجدد له علم بعد جهل، ولا يلحقه نسيان بعد علم.
المرتبة الثانية: الكتابة.
فنؤمن أنَّ الله كتب في اللوح المحفوظ ما هو كائن إلى يوم القيامة قال تعالى: {أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ} [الحج:70].
ونؤمن أيضاً بالمرتبة الثالثة من مراتب الإيمان بالقضاء والقدر وهي: المشيئة، فنؤمن أن الله تعالى قد شاء كل ما في السماوات وما في الأرض، إذ لا يكون شيءٌ إلا بمشيئته، فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن.
وتنقسم المشيئة إلى قسمين: مشيئة كونية قدرية، ومشيئة دينية شرعية، فالكونية القدرية تشمل كل شيء، والدينية الشرعية تشمل استجابة المكلفين بما أمر الله به، وأحبه.
المرتبة الرابعة وهي: مرتبة الخلق.
فنؤمن أن الله تعالى: {خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ * لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [الزمر:62 - 63].