السبب الثاني: من أسباب تزكية النفس، دراسة سنة النبي صلى الله عليه وسلم: فإنها المكملة للقرآن والموضحة له، وهي أحد الوحيين، وهي التي فصلت لنا كتاب الله، وما جاء صلى الله عليه وسلم بشيء منها من عنده، وإنما هو من عند الله: {إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} [النجم:4].
وما ينطق عن الهوى صلوات الله وسلامه عليه، فاجعل لك موعد مع السنة، اختر كتاباً من كتب السنة، وليكن بلوغ المرام، أو رياض الصالحين، واقرأ يومياً حديثاً واحداً، ثم أتبعه على زوجتك، وعلى أولادك، ثم بالتليفون كلم به زميلك، ثم احفظ في كل يوم حديثاً، كم يكون لديك بعد سنة؟ تكون عالماً من العلماء، إذا عندك ثلاثمائة وستون حديثاً، خلال سنة واحدة، هذا علاج للنفس، لكن القرآن مرفوض والسنة مرفوضة، والنفوس مريضة ومتى تتعالج، أردنا أن نعالجها فوضعنا (الستلايتات) فماتت، كان فيها بصيص، فجاء هذا وقضى على البقية الباقية، إن علاج النفوس في كتاب الله، وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.