صفة الصلاة على الميت: أن يكبر الإنسان التكبيرة الأولى، ثم يقرأ الفاتحة، وإن قرأ معها سورة قصيرة أو آية أو آيتين فلا بأس لورود حديث في ذلك، ثم يكبر التكبيرة الثانية ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم إلخ.
الصلاة الإبراهيمية، ثم يكبر التكبيرة الثالثة ويدعو بالدعاء المأثور للميت، ويقول: اللهم اغفر لحينا وميتنا، وشاهدنا وغائبنا، وصغيرنا وكبيرنا، وذكرنا وأنثانا، إنك تعلم منقلبنا ومثوانا، إنك على كل شيء قدير، اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام، ومن توفيته فتوفه على الإيمان، اللهم اغفر له وارحمه، وعافه واعف عنه، وأكرم نزله ووسع مدخله، واغسله بالثلج والماء والبرد، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وأبدله داراً خيراً من داره، وأهلاً خيراً من أهله، وأدخله الجنة، وأعذه من عذاب القبر، ومن عذاب النار، وافسح له قبره، ونور له فيه.
هذا الدعاء المأثور الذي جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يكبر التكبيرة الرابعة ولا يقول بعدها شيئاً وإنما يسلم عن يمينه تسليمة واحدة، ويرفع يديه مع كل تكبيرة، وإذا كان الميت امرأة فإنه يقول: اللهم اغفر لها، وإذا كان الميت صغيراً فيقال: اللهم اجعله فرطاً وذخراً لوالديه وشفيعاً مجاباً، اللهم ثقل موازينهما، وأعظم به أجورهما، وألحقه بصالح المؤمنين، واجعله في كفالة إبراهيم، وقه برحمتك عذاب الجحيم.
السائل: أين يقف الإمام في الصلاة؟ الشيخ: يقف الإمام عند صدر الرجل وبطن المرأة.
السائل: كيف يُدخل الميت القبر؟ الشيخ: هناك كلام لأهل العلم حول إدخال الميت في القبر، قال بعضهم: يدخل من جهة القبلة ويكون الذي في القبر يستلمه ويستقبله ويوضعه، وقيل: يدخل من عند رجليه -من جهة القبر- وهو الصحيح الذي عليه الدليل، يبدأ برأسه من عند باب القبر ويدخل فيه حتى يوضع في مكانه، ثم إذا وضع في القبر يوضع وراء ظهره شيء يمنعه من الانقلاب على الظهر؛ لكي يبقى مستقبلاً القبلة، وتبسط يديه بجانب جسده، ثم تحل الأربطة التي عند رأسه والتي على جسده؛ لأنه بعد أيام ينتفخ وتحول الأربطة دون الانتفاخ، ولا يكشف عن وجهه؛ لأنه لا دليل عليه.
وعند إنزال الميت وإهالة التراب عليه يقال: {مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى} [طه:55] ثم يهيلون عليه التراب.
أسأل سبحانه وتعالى أن يختم بالصالحات أعمالنا، وأن يثبتنا وإياكم على الإيمان، وأن يخرجنا من هذه الدنيا وهو راض عنا، وأن يحشرنا في زمرة النبيين والمرسلين غير خزايا ولا مفتونين.
والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.