المعروف أن الأرضية عندنا تراب، وإذا أردت أن تمقت إنساناً تقول له: خذ تراباً؛ لأن التراب ليس له قيمة، ونحن الآن نتنافس على التراب، بينما نزهد في التربة الغالية تربة الجنة، وما هي تربتها؟ تربتها الزعفران، وحصباؤها اللؤلؤ، وملاطها المسك الأذفر.
روى الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (قلت: يا رسول الله! مم خُلق الخلق؟ قال: من الماء.
قلت: الجنة ما بناؤها؟ قال: لبنة من فضة ولبنة من ذهب.
قلت: ما ملاطها يا رسول الله؟! قال: المسك الأذفر.
قلت: وما حصباؤها؟ قال: اللؤلؤ والياقوت.
قلت: وما تربتها يا رسول الله؟! قال: الزعفران، من يدخل ينعم فلا يبأس، ويخلد فلا يموت، لا تبلى ثيابهم، ولا يفنى شبابهم) -نسأل الله أن يجعلنا وإياكم منهم- هذه هي تربة الجنة وأرضيتها.