Q ما حكم كثرة الحركة في الصلاة، وهل تصل إلى درجة البطلان؟
صلى الله عليه وسلم أركان الصلاة أربعة عشرة ركناً منها الطمأنينة، والطمأنينة: هي السكون وعدم الحركة، وإذا رأيت إنساناً يكثر الحركة فاعلم أن قلبه غير خاشع، وإذا رأيت شخصاً يعبث بلحيته، أو يحك ظهره، أو يثبت عقاله وغترته، فاعلم أن قلبه غير موجود في المسجد؛ لأن القلب إذا سها سهت اليد، وسهت العين، وتعبت قدماه، وقامت يده تحك لماذا؟ لأن ملك الجوارح غير موجود وهو القلب، لكن إذا سكن وحضر القلب حضرت الجوارح.
نظر أحد السلف إلى رجل يعبث بلحيته في الصلاة فقال: والله لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه.
فكثرة الحركة في الصلاة التي تؤدي إلى الإخلال بها مبطلة.
أما إذا كانت الحركة يسيرة وأيضاً ليست مستديمة وتقتضيها ظروف أو ضرورة، مثل: وضع شيء من المتاع، أو أخذ شيء ضروري جداً، ولم يكن كثيراً فنسأل الله عز وجل أن يغفره.