فهذا علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ابن بنت النبي صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهم أجمعين كان إذا فرغ من وضوئه وصار إلى الصلاة أخذته رعدة وانتفض نفضة واصفر لونه يعني: صار في وجهه مثل الغبرة وتغير شكله، فقيل له في ذلك، فقال: [ويحكم أتدرون من سأقف بين يديه بعد قليل] يقول: من سأقابل، فهؤلاء الذين يعرفون الله، فأنت إذا قابلت مسئولاً تستعد له بكل آداب الاستعداد، وتحاول أن تظهر أمامه بالمظهر اللائق، وتخشى أن تحصل منك سقطة واحدة فيحصل منه غضب عليك، فإنه وأنت تقف حسنا ًبين يدي الله عز وجل يجب أن تكون أعظم أدباً؛ لأنك بين يدي ملك الملوك وجبار السماوات والأرض.