Q أسكن مع عمي وهو الذي رباني؛ لأن أبي قد توفي، ولكن عمي لا يصلي، ويعرف حكم الصلاة ولا يبالي، وحتى الصلاة إذا صلى لا يصليها إلا في البيت ما عدا صلاة المغرب، ولكن في رمضان فقط يصليها في المسجد، ومشكلتي هي: هل أواصل دراستي في الجامعة وأقبل منه المصروف، وهل أقبل أن يزوجني على حسابه الخاص؟ وهل أعيش معه في البيت؟ وهل يجوز أن أقابل زوجته علماً بأن المكان ضيق، وأنا أسكن معهم في البيت الضيق؟
صلى الله عليه وسلم أولاً: واصل دراستك في الجامعة بارك الله فيك؛ لأنك لا تستطيع أن تنفصل عن عمك في إمكانياتك الذاتية، فواصل دراستك.
ثانياً: مسألة زواجك من ماله فإن كان ماله الذي يدخل عليه من طريق حلال فلا مانع من أن تقبل ذلك وتستفيد من زواجك إن شاء الله بهذا المال وتحصن فرجك، أما إذا كان ماله يجمعه من الحرام فلا يجوز أن تأخذ منه.
ثالثاً: عيشك معه في البيت: فما دمت محتاجاً فلا مانع أن تبقى معه في البيت، وإثمه على نفسه، لكن إذا كنت قد تخرجت من الجامعة وأصبحت مستقلاً فينبغي عليك أن تفارقه وتنصحه وتهديه إلى الله، فإن استجاب وإلا فتحول أمرك إلى الله.
رابعاً: أما العيش في البيت، وزوجته التي تكشف عليك والبيت ضيق، فأنت لا تستطيع أن تلزمها أن تتغطى، ولكن تستطيع أن تلزم نفسك بأن تغض بصرك، ولا تنظر إليها إلا نادراً بقدر الضرورة، ولا تحملق ببصرك فيها، غض بصرك حتى إذا كلمتك تكلمها وأنت غاض لبصرك، وإذا قالت: ما لك غاض لبصرك؟ قل لها: لأن الله أمرني بغض بصري، وأمركِ بالحجاب، لكنك ما تحجبتِ، أنا أغض بصري، لأن لي أمراً على عيوني.