تحديد نوعية الجنين ليس من علم الغيب

Q تقدم الآن الطب ووجد جهاز يعرف نوع الجنين ذكر أم أنثى قبل الولادة؟

صلى الله عليه وسلم هذا ليس من أمور الغيب، أما بالنسبة لقول الله تعالى: {وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ} [الأنعام:59] هذه المفاتح خمس من ضمنها: {وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ} [لقمان:34] فالعلم المذكور هنا ليس علم كونه ذكراً أو أنثى, وإنما العلم به في كل شئونه في حال كونه نطفة, لكن بعد أن تطور من نطفة إلى علقة ثم إلى مضغة ثم أصبح جهازاً كاملاً وله جهاز تناسلي خاص بالذكر، أو جهاز تناسلي خاص بالأنثى، أُمر ملك من الملائكة بنفخ الروح، ونوعه ذكر أو أنثى، وكتابة عمله وأجله وشقي أو سعيد, حينئذ لم يعد العلم عند الله وحده، بل أصبح العلم عند الله وعند الملائكة, وما دام أن الملائكة استطاعت أن تعرف نوعيته أصبح بإمكان الإنسان أيضاً أن يعرف بإمكانيته الحديثة نوع الجنين، وهذا ما حدث الآن عن طريق التصوير التلفزيوني الصوتي, يضعون الجهاز على بطن الأم ويرون في الشاشة نوعية الجنين إذا كان ذكراً أو أنثى طبعاً في مراحل نهائية من الخلق, لكن قبل ذلك لا يستطيعون أن يعرفوا شيئاً، وليس هذا تعارض مع ما ثبت في كتاب الله وفي سنة النبي صلى الله عليه وسلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015