وبعد الوزن يأتي الحوض, والحوض ماؤه أشد بياضاً من اللبن, نهر أعطاه الله للرسول صلى الله عليه وسلم: (أحلى من العسل، وأشد بياضاً من اللبن، وعدد كيزانه -الكئوس- كعدد نجوم السماء, من شرب منه شربة واحدة، لم يظمأ بعدها أبداً) قال العلماء: كيف يشرب في الجنة من أنهار الماء والخمر واللبن وهو لم يظمأ؟ قالوا: يشرب للتنعم ولا يشرب من العطش؛ لأن العطش انقطع عند الحوض, وإنما تشرب هناك من أجل الراحة والتنعم بما في الجنة من نعيم -نسأل الله للجميع من فضله-.