إهمال المرأة لحقوق أقارب الزوج

من الأخطاء: إهمال المرأة لحقوق والد الزوج وأقارب الزوج، فتتخذ من أمه عدواً، وتتخذ من أبيه عدواً، وتتخذ من أقاربه أعداء، وتضخم أخطاءهم، وتتصيد زلاتهم، ثم تشتكيهم دائماً عليه، وتغار من أمه فتجعله في موقف محرج، هذه تشكي أمي عليَّ ماذا أعمل في أمي؟ أذهب أبدلها؟ ليس هناك تبديل، هل أخرج أمي من البيت؟ لا.

ليس معقولاً، فمهما رأيتِ من أمه لا بد أن تسكتي ولا تشكي عليه؛ لأنه ليس بإمكانه أن يعمل شيئاً فلا يستطيع أن يضرب أمه ولا يخاصم أمه وأباه أيضاً، بل إذا جاء قدرية وقولي: أمك طيبة الله يجزاها الخير، وأمك فاضلة، وأبوك فاضل، وأقاربك كلهم طيبون، وأنا أقدرك في قدرك، فاحترميهم على الأقل، واحترمي هذه الأم إذ لو لم يكن من بركات هذه الأم إلا أنها جاءت لك بهذا الزوج، من الذي جاءك بهذا الزوج؟ أليس هذه الأم؟ فهي مباركة وفيها خير كبير، احفظي لها هذا الفضل، وأكرميها لهذه المنزلة التي جعلت هذا الولد زوجاً لك، لكن تشتكينها عنده وتضخمين خطأها: أمك فتحت الباب وضربت به هكذا، أمك أسرجت المصباح وما أطفأته إلا بعد الفجر وذلك من أجل أن يغضب على أمه، فلا يجوز أن تضخم أخطاء الأقارب أو تهملهم، بل تحترمهم احتراماً لزوجها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015