Q هذه أخت في الله، تقول: أرجو توجيه كلمة للأخوات بخصوص تغطية أيديهن وأرجلهن في الصلاة.
صلى الله عليه وسلم المرأة في الصلاة كلها عورة إلا وجهها، أي: إذا صلت المرأة في بيتها في غرفتها وليس معها أحد -لا يراها أحد إلا الله- فإنها كلها عورة إلا وجهها، فلا ينبغي أن يبدو من المرأة إذا قامت إلى الصلاة شيء إلا الوجه فقط، وإذا صلت المرأة ورجلها مكشوفة فقد كشفت عورتها، وستر العورة شرط من شروط الصلاة، والذي يكشف عورته في الصلاة فصلاته غير صحيحة؛ لأن حدود عورة الرجل من السرة إلى الركبة، وحدود عورة المرأة المرأة كلها عورة إلا في الصلاة إذا لم يرها أجنبي، أما إذا رآها أجنبي فكلها عورة حتى وجهها.
لكن هناك تساهل كبير في النساء، تأتي المرأة لتصلي وترى يدها ورجلها عارية، ورأسها عارياً، ثم تصلي كأنها في المعرض، قالت: لا يوجد أحد ينظر إلي! لا أحد ينظر إليك؟! لكنك بين يدي الله! أنت في الحضرة الربانية وقفت بين يدي الله عز وجل، ومطلوب منك أن تتستري ماذا تتستر به؟ تأخذ درعاً، أو شرشف صلاة يفصل لهذا الغرض، ويكون كبيراً، وساتراً، يغطيها كلها، ويزيد على يديها ورجليها، بحيث تكون وهي تصلي -كأنها خيمة- لا يُرى منها شيء هذه هي المرأة المؤمنة، أما تلك التي تصلي على هواها وأرجلها ظاهرة، فإن صلاتها غير صحيحة، وبالتالي تكون آثمة -والعياذ بالله-.