حكم مصافحة الأجنبية خجلاً

Q إذا صافحت امرأة وأنا كاره من كل قلبي من غير إجبار؟

صلى الله عليه وسلم من الذي أجبرك تصافح النساء وما معنى كاره؟ بعض الناس يقول: إني أستحي من المرأة وأمد يدي لها، لا يا أخي، استح من الله قبل كل شيء، إذا مدت يدها فهذا عيب؛ لأنها تخجل ولن تمد يدها عليك بعد ذلك، لكن تخجل أنت منها وأنت تعلم أن ذلك حرام، ومن مد يده على امرأة لا تحل له جاءت يده يوم القيامة مغلولة إلى عنقه، والنبي صلى الله عليه وسلم أتين النساء يبايعنه على ألا يشركن بالله، مددن أيديهن، فقال: (إني لا أصافح النساء، وإن قولي لامرأة منكن كقول النساء للنساء) وما مد يده إلى امرأة صلوات الله وسلامه عليه.

فأنت إذا دخلت على بيت من أقاربكم وفيه نساء يتكشفن، وهو على العادة وبعض النساء يحسبنها بسيطة، وهذه كالكهرباء، جيب السلك في السلك كيف يكون؟ وهذا جلد بجلد فيها التماس كهربائي، لا تمد يدك إذا مدت قل: لا ما يجوز، لا تصافحيني فهذا درس لها، ولن تمد يدها عليك ولا على غيرك إن شاء الله.

أما الكلام مع ممرضة أو طبيبة تدعو إليها الضرورة، وأنت تغض بصرك، فلو اضطررت أنك تكلم ممرضة تكلمها وأنت غاض لبصرك، فلو أن زوجتك مريضة في قسم النساء وعندها ممرضة، وأنت تريد أن تشكي على الممرضة أو تطلب منها أن تفعل لها شيئاً، فتكلمها وأنت مطأطئ الرأس خجلان، ولكن بعضهم يأخذ في الكلام ويعطي ويقول: إنها ضرورة، فهذه ليست ضرورة، الضرورة أن تكلمها قدر الحاجة ولا تتلفت فيها، وغض بصرك، حتى إذا رأتك خجلت، وعرفت أنك لست ممن يلعبون.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015