كلام الشيخ حامد المصلح: لا شك أن الحياة الطيبة لا بد أن تقوم على التفاهم بين الزوجين، وعلى الوجه الذي يحبه الله، وشرعه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا حصل سوء التفاهم بين الزوجين، هناك تقوم المشكلات والمعضلات.
وأذكر قصة حصلت بين زوجين، جاء الزوج يشتكي إلينا في التوعية، يقول: إن زوجتي حصل بيني وبينها سوء تفاهم، ثم إنها رفضت الانصياع إلي، وبقيت ستة أشهر، فأعطاني شخص من الناس حلاً وقال: طلقها واجعل الرجعة بيدها، يقول: ثم انتهت المدة وهي لم تراجعني، فقال: قد خرجت من يدك، المهم ولا زال وراءها، سبحان الله! بعض الناس كما ذكر الشيخ جزاه الله خيراً، في أثناء حديثه عندهم شدة جداً في عدم التفاهم، بل يؤدي ذلك إلى النهاية، وبعض الناس عندهم سهولة جداً فتصبح المشكلات متكررة بين آونة وأخرى، ومن ذلك الغيرة وهي من المشكلات والمعضلات، فبعض الناس عندهم غيرة زائدة، ولا شك أن المؤمن يغار، كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، بقوله: (إن سعداً يغار، وإني لأغار، والله أغير مني ومن سعد) لأنهم كأنهم ضحكوا من سعد حين قال صلى الله عليه وسلم: (إذا وجد الرجل مع زوجته أحداً فليشهد شهوداً، قال سعد: والله لأقطعنه إرباً إرباً) فضحكوا منه، فحينئذٍ قال عليه الصلاة والسلام هذا الأمر.
فالغيرة تكون منضبطة، لا تؤدي إلى الشكوك، وإلى أمور فيها سوء الظن بالآخر، وإلى أمور بعيدة المدى، ونتائجها وخيمة والعياذ بالله من ذلك.
فنود أيضاً من الشيخ جابر حفظه الله، أن يحدثنا عن علاج لهذه المشكلات الكثيرة التي تطرأ بين الزوجين.
ويبدو أن من هذا: تعليم المرأة وتفهيمها لما يجب عليها ولها، ومن ذلك الهجر والضرب الغير مبرح، فليتفضل حفظه الله وجزاه الله خيراً.