Q تكلمتم عن التقوى في مطلع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اتق الله حيثما كنت) وأجدتم جزاكم الله خيراً، ولكن أحب أن تذكر بعض إخواننا هدانا الله وإياهم فقد جاءوا إلى هذه المدينة، وعندما يرى أحدهم المنكرات تضعف عنده التقوى، ويفعل بعض المنكرات فيسمح لنسائه بالتبرج وكشف الوجه وغير ذلك، فهل من نصيحة لهم?
صلى الله عليه وسلم نعم.
نحن ننصح وبملء أفواهنا من يأتي من بلاده من أجل قضاء عطلة الصيف أو نصف العام الدراسي؛ يأتي إلى المدن ويترك الحرم الشريف والحرم النبوي الشريف ولا يقوم بعمرة ولا يؤدي زيارة ولا يقوم بطاعة، إنما ينصب خيمته على الشاطئ ويبرج زوجاته، ويرفع أجهزة الشر بالأغاني والأفلام والمسلسلات، ويأكل من نعم الله ويمارس معاصيه، فنقول له: اتق الله عز وجل، اتق الله في النعم التي تتمتع بها، وفي الأمن الذي تنعم به، والعافية التي أنت فيها، والخيرات التي بين يديك، وزوجتك التي معك، وأولادك الذين في عنقك، والمجتمع الذي تعيش فيه، إذا كنت مسلماً ومؤمناً وفيك الخير إن شاء الله فاتق الله تبارك وتعالى، ولا مانع من أن يأتي الإنسان إلى أخذ عمرة ثم يذهب إلى جدة من أجل أن يتمشى أو يمارس شيئاً من النزهة فلا مانع ولكن بشروط شرعية: منها: ألا يدخل إلى أماكن الحرام والتبرج والاختلاط، وما يكثر فيه النساء والأسواق التي فيها تكشف، ولا يأخذ أهله معه ولا يسمح لزوجاته وبناته أن يمارسن المعصية أبداً، بل عليه أن يذهب بهم إلى الأماكن الطاهرة النظيفة التي فيها خير والتي لا تمارس فيها المعاصي، أما أن يأتي إلى هذا فهو يخسر خسارة كبيرة.