Q أنا موظف، وفي كل شهر يكون لي انتداب، وأتقاضى عليه أجراً إضافياً، وفي آخر الأشهر آخذ إجازة شهر كاملة، ثم جئت بعد انقضاء إحدى الإجازات لأتقاضى راتبي فقط، فوجدتُ الانتداب أمامي مع الراتب، سجله زملائي معهم، على أنني في انتداب ولستُ في إجازة، فماذا أفعل؟
صلى الله عليه وسلم الله أكبر من هذه الأخوة! ربما قالوا: والله بيننا رفقة ممتازة، الذي في الإجازة نسجله في الانتداب.
فهم جداً متكاتفون على الباطل، متكاتفون على أكل الحرام، الله أكبر على هذه الأخوة التي توردك إلى النار! لا والله، والله لو كانت هناك أخوة لحجزتك عن الحرام، إن أخاك من نصحك، (انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً، قالوا: يا رسول الله! عرفنا كيف ننصره مظلوماً، فكيف ننصره ظالماً؟! قال: تحجزه عن الظلم) وأخذ المال من بيت مال المسلمين عن طريق الانتداب الكاذب، وعن طريق العمل الإضافي الكذب، هذا كله كذب وظلم، وعليك أن تمنعه، وتقول: لا يا أخي! وإن كنتم رضيتم لأنفسكم بالنار فأنا لا أرضى أن أكون معكم في النار، فعليك يا أخي! يا من وجدت الراتب موجوداً والانتداب معه، أن تستلم الراتب، وتَدَعْ الصندوق يُمْسك على أجر الانتداب، وتوجه خطاباً رسمياً، وتقول فيه: كنتُ في إجازة، وأخطأ زملائي في تسجيلي معهم في الانتداب، وأنا لستُ في الانتداب، واتركهم يسخطون عليك، لكي يرضى الله عنك.