حكم الكذب خوفاً من الرياء

Q ألجأ أحياناً إلى الكذب اضطراراً، خصوصاًَ إذا سئلتُ: هل أنت صائم، أو لا؟ فأقول: لا.

وإذا سئلتُ: هل تقوم الليل، أو لا؟ فأقول: لا.

لأن عملي بيني وبين الله خير لي من العلانية، فهل هذا من الكذب؟

صلى الله عليه وسلم نعم.

هذا من الكذب، لا يجوز لك أن تكذب، بل يجب أن تكون صادقاً، وأيضاً لا ينبغي للسائل أن يسأل، كما يقول العلماء: إذا رأيت شخصاً لا يأكل فلا تقل له: أأنت صائم؟ فإنك تلجئه إلى أمرين كلاهما مر، إما أن يقول لك: نعم.

فيظهر عمله، وتسبب له إحراجاً، وإما أن يقول لك: لا.

فيكذب، فالأولَى ألا تسأل، لكن إذا سئلتَ ووقعت في الأمر هذا فلا بد لك أن تُجيب، ليس في الأمر شيء، فكونك تقول: والله أنا عملي سوف يصبح رياءً، فلا مجال لحديث النفس هذا؛ لأن الله مطلع على قلبك وقت أن صمت في الصباح، هل كان للرياء، ومن أجل أن يرى الناس عملك، أم كان له تعالى، فالله يعاملك على أمور قلبك، وقلبك -إن شاء الله- سليم، وأيضاً كونه يخرج من السر إلى العلانية إذا خرج نتيجة صدقك، فإنه لا ذنب لك، بل سيبقى -إن شاء الله- سراً، ويكون فوق عملك السري أنك صادق، أما أن تسر عملك الصالح بالكذب، فهذه مصيبة، فكُن صادقاً في كل أمورك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015