ومن الأسباب: الغفلة عن عيوب النفس, أي: أن الإنسان لا ينظر إلى عيوب نفسه، دائماً عينه على عيوب الناس وينسى نفسه, وكذلك اليأس من إصلاحها؛ يحصل عنده قنوط فييأس؛ لأنه لا يوجد أمل لإصلاح نفسه, فالأمل موجود والطبع بالتطبع, والأخلاق تكتسب، فإذا كان خلقك سيئاً فيمكن أن يكون حسناً, إذا كنت سريع الغضب فتستطيع أن تكون بطيء الغضب, إذا كنت بخيلاً فتستطيع أن تكون كريماً, لماذا؟ بالتطبع, الطبع بالتطبع، والعلم بالتعلم، والصبر بالتصبر.
أما أن تيأس وتقول: أنا هكذا إلى أن أموت!! معناه: سترضى أن تبقى سيئاً وخلقك سيئ إلى أن تموت, وبهذا تحكم على نفسك بسوء الخلق، وتحكم على نفسك بالدمار والشذوذ والخذلان في الدنيا والآخرة والعياذ بالله.