Q لعل بعض التجار يتحمسون وينفقون ولكنهم سرعان ما يتركون هذا العمل، فما هي نصيحتكم لمثل هؤلاء؟
صلى الله عليه وسلم أحب العمل إلى الله أدومه وإن قل، والمساهمة في العمل الإسلامي والدعوي بالعاطفة هذا معناه أنه لن يستمر؛ لأنك الآن تستثيرك الأحاديث أو الآيات أو الموعظة فتعزم، لكن تبرد ويفتح الشيطان أمام قلبك ملايين الأبواب من الفقر؛ حتى يصرفك عن عمل الخير، ولذا دائماً (اطرق الحديد وهو ساخن)، من يوم أن ترى في قلبك نشوةً للعمل الصالح فمباشرةً وقبل أن يصدك الشيطان أنفق، فإبليس لا يريدك أن تنفق ريالاً واحداً في سبيل الله، لكن لو أنفقت الملايين في سبيل الشر لن يقول لك الشيطان: لا.
أما في سبيل الله فهو أكثر قدرة في أن يردك عنها.
وأفضل الطرق للحرب على الشيطان في هذا الوقت: استعمال الوقف، وهذا كان شأن السلف، فإن السلف ما كانوا يجعلون الأعمال الخيرية مزاجية بل يجعلونها ثابتة، ينظر أفضل ماله ويوقفه لله، فلا يأتي الشيطان يرده بعد ذلك.