عدم طاعة الوالد فيما يخالف الشرع

Q تخرجت من الجامعة، وأرغب في الزواج من بنت ذات دين، ومن أسرة متدينة، ولكن والدي يرفض زواجي من هذه البنت، بسبب أن أهلها ليسوا في منزلتنا الاجتماعية، فهل أطيع والدي أم لا؟ وما نصيحتك لمثل هؤلاء الذين يفرقون بين الناس بغير حق؟ وما حكم هذه التفرقة في الإسلام؟

صلى الله عليه وسلم قلنا في الماضي: إن هذه التفرقة ما أنزل الله بها من دين في الشرع، وليس لها أساس، وأن الناس كلهم أبناء آدم: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا} [الحجرات:13] وإذا وجدت صاحبة الدين فعليك أن تتزوج بها، وأما أخذ رأي أبيك فهو طيب، فإذا كان رأي أبيك فقط من هذا المنظار، أي: ليس له إلا هذه النظرة الجاهلية، فإنه لا ينبغي لك أن تطيعه، أما إذا كانت لأبيك آراء أخرى أبعد من نظرك؛ فإنك تأخذ برأيه فيما يتفق مع الشرع، أما إذا قال: لا، من أجل أنهم ليسوا من مستوانا، فلا يجوز ذلك إذا كانت هي دينة وأهلها متدينون وملتزمون.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015